سار طارق حتى وصل إلى شاطئ الجزيرة ولكنه لاحظ أمرا غريبا،
فلم تكن الجزيرة الثانية تظهر أمامه كنقطة بعيدة مثلما قال له أمين.
وقال في نفسه: يا الله لقد خرجت من نفس المكان الذي
دخلت منه وفكر في السير بمحاذاة سور الأشجار حتى يصل إلى الجهة المقابلة،
ولكن هل سيصل في الوقت المناسب المقابلة أمين ؟
قطع حبل أفكاره صوت فحيح الثعبان آتيا من خلفه،
ولكنه كان أعلى بكثير مما سمعه في كل مرة،
فالتفت في توتر ليجد الثعبان الغاضب وهو يخرج من فوق سور الأشجار المتشابكة
وكان ينظر إليه بعينين يقدح منهما الشرر، شعر طارق أن هذه هي نهايته
وقرر أنه لن يسمح لهذا الثعبان أن يصطاده كفريسة سهله، أخرج خنجرد من غمده
وتوجه إلى الثعبان الذي أصبح على بعد خطوات قليله منه،
قفز طارق وطعن الثعبان في عينه ففقاها، أطلق الثعبان فحيحا
مرعباء ثم عاود الهجوم على طارق الذي سقط بوجهه على الأرض.