‎اذهب حيث يقودك قلبك‎

الحوار المفتقد بين الاجيال، المشاعر التي تراود المرء في مراحل حياته المختلفة، وكيف يمكن

التعرف إليها، المحاولة الصادقة للبحث عن ذلك العمق الذي يمكن أن يقود حياة كل منا، أحداث

الحياة المختلفة التي تعصف بنا ونحن نحاول أن تتحسس طريقنا، محاولة كل منا العثور على طريقه

في الحياة الاجتماعية والتخبط بين البحث عن التفوق العلمي والتمسك بالقيم الإنسانية، وبين أن

يلهث المرء خلف شهواته ومتعته في النظر كيف يؤثر ذلك فيمن دوله، العلاقات النسائية التي

أصبحت جافة جدا وخالية من كل طرق التعبير الإنسانية والتي تؤثر فيما بعد على تكوين الشخصية،

تلك هي الأفكار التي تدعونا الكاتبة سورانا تامارو للتأمل فيها من خلال الرواية مستخدمة لغة

بسيطة ومشاعر عميقة
تحكي الرواية إذن حياة أجيال مختلفة من النساء، فدياة الجدة وما تعرضت له من قمع، مرتبط إلى

حد كبير بطبقتها الاجتماعية، ويُنفذ على يد إمرأة أخرى، أمها أحياثًا والراهبة في المدرسة، أحيان

أخرى، إلى معاناة من نوع آخر سواء مع الأب أو الزوج، تجذبنا معها في عالمها الخاص لتنقل إلينا

كل تلك المشاعر والرؤية الأنثويه الخاصة بحياتها،

ليس فقط بل وأيضًا لمن حولها والأجيال التي تلت جيلها.