رسائل مي

28.00 ر.س

سها إذ تتنهد وتشكو وتكتب وتحسد العصافير المرفرفة حولها؛ تزقزق على هواها حرّة طليقة. ولم تكتفِ بمطالعة جبران فحسب، بل راحت تستوضح سيرته وأوضاعه باهتمام جدي، كأنما هي أرادت أن تكتشف الينبوع الأصيل الذي فجر ذلك النتاج. وعنَّ لها أن تكتب إليه، ولكن كيف تفعل وهي لا تعرفه، وبعد تردّد طويل تناولت ريشتها وخطّت أوّل رسالة منها إلى جبران. وكان ذلك في 29 آذار سنة 1912.رسائل مي يجب الاحتفاظ بها لأنها نوع جميل من أدب الرسائل في الأدب العربي، ففي الأدب الفرنسي رسائل لأمثال فلوبير وڨولتير وغيرهما، وفي هذه الرسائل تستطيع دراسة الكاتب أكثر من دراسته في مؤلفاته.لقد كانت على اطلاع واسع الحدود، فسيح المعالم، وكانت شخصيتها تثب مستقلة من خلال أفكارها وكتاباتها. فما قلدت كاتباً، ولا حاكت مؤلفاً، ولكنها ترجمت خلجات نفسها أو وحي ضميرها، وسرّ شعورها.

حالة المخزون :

غير متوفر في المخزون

معلومات الكتاب :