‎الموت قلعة الحشاشين‎

ماذا صنعت بالحسن الصباح يا فلاديمير بارتول؟ وأي .

عالم روائي مشرقي التاريخ ؟ وكيف آلت حكاية زعيم الإسماعيليين

إلى ملحمة تمتزج فيها أنفاس الأساطير الإغريقية العظيمة

بأشعار المسلمين وأخبارهم ودمائهم الحارة المتقدة؟

إنه سؤال واحد يطل برؤوس ثلاثة تجمعها وحدة صارمة،

تماما مثلما اتحدت عناصر هذه الرواية المتشعبة لتشكل كيانا أدبيا مفعما بالجمال والتفرد.

فمن أسئلة العاطفة والتوازع البشرية الأصيلة إلى حيرة الإنسان وهواجسه الموضة الحارقة،

وصولاً إلى ما يستغلق في النفس ويبحث دون هوادة عن كلمات تمنحه عينا،

تنتصب رواية «الموت» أو «قلعة الحشاشين» صرحًا أدبياً عظيما

يستند إلى صخور الموهبة والحس المرهف والعقل المدير الحكيم.

إنها حجارة يتفجر منها ماء كثير لا ينضب،

يصب أكبر مجاريه في أزمتنا الحديثة،

فإذا الحاضر صدى للماضي وإذا الماضي قناع للراهن وما يستعر

فيه من خصومات وحروب أدائها الإنسان وآخر همها الإنسان.