سترى في طيّات هذه الرواية، ألماً ومأساةً ستشاركك يومك وحياتك الى الأبد؛ بل وسيتسللّ ذلك الألم الى جسدك متخذّاً أصابعك معبراً كلّما هممتَ بتقليب الصفحات، حتى يصل الى عقلك ويستشري فيه كمن يلبد في لُبّه مرضٌ خبيثٌ يكبّل أفكارهُ ويجعل جسده حبيساً محكوماً عليه بالموت؛ ثم لن ينتهي هذا الألم حتى آخر صفحةٍ من صفحات هذا الكتاب، ستتمكن بعدها من مزاولة حياتك بشكلٍ أقرب للطبيعي، إذ ستبقى قصّة (ماتيلدا) تراودك بين الحين والآخر لتستذكر معاناتها وتُدرك ان الحزن ليس كغيره من المشاعر، وأن له قدسية خاصة ترفعه عمّن سواه؛ لذا فهو شعورٌ إنسانيٌ بحت، يجب أن يُعاش ويقاسى ويتم إدراكه وفهم حيثيات التعامل معه ليستطيع الفرد بذلك أن يتخلص منه ويُشفى مما سيترك إثره على الجسد والنفس والروح