صوت ما يرافقني

أحمد طفلٌ صغير يَسْمعُ صوتاً يتحدثُ اليه، مرةً يعتقدُ أن أمّه تناديه لأنها بحاجة إلى مساعدتهِ، ومرةً أُخرى يَسمعُ الصوتَ وهو عند بائعِ الحلويات، الصوت الذي يقولُ له بأن عليه أن يختارَ قطعةً واحدةً. حدثَ أيضاً أن كان يصعدُ درجَ البنايةِ فسمعَ الصوتَ يقول له بأنه يجبُ عليهِ أن يساعد جارَهُ العجوز في حملِ الأغراضِ.

وهكذا أصبحَ الصوتُ يرافقهُ في كل مكانٍ، وأينما ذهبَ، في المدرسةِ، وفي البيتِ، إن كان وحيداً أو برفقة أحدٍ، ولا يتركه لحظة، حتى جاءَ ذلك اليوم الذي جاءت فيه العمّةُ سمية مُصطحبةً معها ابنَ أخيها زيدٌ. وفي أثناء حديث أحمد مع زيد، يكتشف أحمد من أين يأتي ذلك الصوت.

هذه القصة هي دعوة للتفكر بالأصواتِ التي تصدرُ من عقولنا وتدفعنا للتصرفِ واتخاذِ القرارات المختلفة في حياتنا.

هي دعوة أيضا لكي نسمعَ صوت الخيرِ الذي بداخلنا فلا نتجاهله مهما كان الأمر صغيرا.

وهي فرصة لفتح باب النقاش مع الأطفال حول أهمية الوعي و السيطرة على ما يجول في أذهاننا من أفكار، وتوجيهها لما فيه خير و بالتالي بناء طفل إيجابي قادرعلى التحكم بأفكاره ومشاعره.