الإرهاب وصناعه

45.00 ر.س

يركز علي حرب في معالجته لظاهرة الإرهاب على المؤسسة الدينية، بآلهتها وعمالها، ومع ذلك فهي ليست وحيدة الجانب، فيقول المؤلف:”وإنما تشمل ثلاثة فاعلين يشكّلون ثالوث المرشد والطاغية والمثقف، وهم كما يصفهم، ملاّك الله والأوطان والحقيقة وكل فاعل منهم قد أسهم في صنع التنين الإرهابي بأدواته على طريقته ”.

ويتابع المؤلف قائلًا:” ولا أراني أظلم المثقف بذلك، فهو كأحد عمال الفكر مسؤول قدراً من المسؤولية عمّا حدث ويحدث، لأنه أخفق في تجديد الأفكار، بقدر ما تعامل مع قضاياه، بصورة، تقليدية، ديكتاتورية، بوصفها حقائق نهائية. بهذا المعنى، فالمثقف الحداثي قد خدم الطاغية السياسي من حيث لا يحتسب، وهو إلى ذلك قد شكّل الوجه الآخر للداعية الأصولي ومن حيث لا يعقل. كلاهما تحوّل إلى ديناصور، المثقف بعناوينه المستهلكة، والداعية بشعاراته البائدة، وإذا كانت الأفكار قد شاخت في الغرب لدى دعاة تغيير العالم، أمثال تشومسكي وباديو وجيجك، فليس لدى نظرائهم العرب، ممن نسميهم شيوخ الفكر ومنظريه، أفكار حيّة وراهنة، هي من بنات فكرهم فهم يفتقرون إلى النظرية الخارقة والرؤية المستقبلية. لأنهم استمروا، طوال عقود، يجترّون العناوين والشعارات أو ينتهكونها .

حالة المخزون :

متاح للحجز (طلب مسبق)

اشتر هذا الكتاب الآن واحصل على 4 نقطة -  بقيمة 0.80 ر.س

معلومات الكتاب :

| شحن مجاني للطلبات +300 ريال | تغليف مجاني للطلبات +150 ريال |

X